الْمَسْجُورِ} ﴿وإذا البحار سجِرت﴾ (١) مخففة (٢).
ودليل هذِه الأخبار وتفسيرها ما روي في الحديث أنَّ الله تعالى يجعل البحار كلها نارًا يوم القيامة فيسعر (٣) بها نار جهنم (٤).
وقال قتادة: ﴿الْمَسْجُورِ﴾ المملوء (٥).
وقال ابن كيسان: المجموع ماؤه بعضه إلى بعض (٦)، ومنه قول لبيد:

فتوسَّطَا عُرْضَ السَّرِيّ وَصدَّعَا مَسْجُورَةً متجاوِرًا قُلَّامُها (٧)
(١) التكوير: ٦.
(٢) أخرجه ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣١٥، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٤٥ - ١٤٦.
(٣) في (ح): فيسجر.
(٤) أورده بدون سندٍ الواحديُّ في "الوسيط" ٤/ ١٨٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٨.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٩، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٦١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٤٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٤٦.
(٦) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٩، وا ختاره، وانظر: "باهر البرهان" لبيان الدين النيسابوري (ص ١٣٧٩).
(٧) "الديوان" (ص ٢٢٠)، "شرح المعلقات العشر" للتبريزي (ص ٧٦)، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٩، "باهر البرهان" لبيان الدين النيسابوري (ص ١٣٨٠)، "شرح المعلقات السبع" للزوزني (ص ١٧٤).
العرض: الناحية، السري: النهر الصغير، التصديع: التشقيق، السجر: الملء، أي: عينًا مسجورة، فحذف الموصوف لما دلت عليه الصفة، القلام: ضرب من =


الصفحة التالية
Icon