مرتين (١).
[٢٩٢٨] وبه عن محمَّد بن جرير (٢)، قال: حدثني يعقوب (٣)، قال: حدثنا ابن عُلية (٤)، قال: حدثنا عطاء بن السائِب (٥)، عن أبي عبد الرحمن السلمي (٦)، قال: نزلنا المدائن، فكنا منها على فرسخ، فجاءت الجمعة فحضر أبي (٧)، وحضرت معه، فخطبنا حذيفة (٨) - رضي الله عنه - فقال: ألا إِنَّ الله تعالى يقول: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)﴾ ألا وإنَّ الساعة قد اقتربت، ألا هانَّ القمر قد انشق، ألاَّ وإنَّ الدنيا قَد آذنت بفراق، ألا وإِنَّ اليوم المِضْمار، وغدًا السباق، فقلتُ لأبي: أيستبق الناس غَدًا؟ قال: يا بنيَّ إنك لجاهل، إنما هو السباق بالأعمال. ثم جاءت الجمعة الأخرى،

(١) [٢٩٢٧] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، ما عدا شيخ المصنف لم أجده، وعلي بن سهل، صدوق.
التخريج:
أخرجه الإِمام أحمد في "مسنده" ٣/ ٢٧٥ (١٣٩١٨)، من طريق محمَّد بن جعفر عن حجاج بنحوه؛ ويرتقي للصحيح لغيره.
(٢) الطبري، الإِمام العلم المجتهد.
(٣) ابن إبراهيم أبو يوسف الدورقي، ثقة، وكان من الحفاظ.
(٤) إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسم الأسدي، ثقة حافظ.
(٥) صدوق اختلط.
(٦) عبد الله بن حبيب بن رُبيعة، المقرئ، ثقة ثبت.
(٧) حبيب بن رُبَيعة السلمي، والد أبي عبد الرحمن له صحبة.
انظر: "تاريخ بغداد" ١/ ٢٠٢، "الإصابة" ٢/ ١٩.
(٨) صحابي مشهور.


الصفحة التالية
Icon