٩ - قوله عز وجل: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ﴾ أي: قبل أهل مكة (١).
﴿قَوْمُ نُوحٍ﴾ وقيل: إنَّ الله أرسله إلى جميع كفار الأرض.
﴿فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا﴾ نوحًا عليه السَّلام.
﴿وَقَالُوا مَجْنُونٌ﴾ أي: هذا الرجل مجنون، نظيره: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ﴾ الآية (٢).
﴿وَازْدُجِر﴾ أي: زجروه عن دعوته ومقالته (٣)، وقالوا له: ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ (٤).
وقال مجاهد: وازدجر هو من مقالتهم، أي: قالوا: إنه مجنون واستطير جنونًا (٥).
وقال ابن زيد: اتهموه وزجروه وتواعدوه لئن لم يكف ليرجمن (٦).
١٠ - ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ﴾ مقهور (٧).

(١) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٢٨، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٣٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٣١.
(٢) المؤمنون: ٢٥.
(٣) "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٠٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٢٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٩٢.
(٤) الشعراء: ١١٦.
(٥) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٩١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٢٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٧٥.
(٦) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٩٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٧٥.
(٧) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٢٨، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٢٨.


الصفحة التالية
Icon