٤ - ﴿عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (٤)﴾ أسماء كل شيء.
وقيل: علمه اللغات كلها (١)، وكان آدم عليه السلام يتكلم بسبعمائة أَلْف لغة، أفضلها العربية (٢).
وقال الآخرون: أراد جميع النَّاس؛ لأنَّ الإنسان اسم للجنس (٣).
ثم اختلفوا في معنى البيان: فروي عن قتادة أنَّه قال: علَّمه بيان الحلال والحرام، وبيَّن له الخير والشر، وما يأتي وما يذر ليحتج بذلك عليه (٤). وقال أبو العالية، ومُرَّة الهمداني وابن زيد: يعني الكلام فضَّله به على سائر الحيوان (٥).

(١) ينظر "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٢، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٨٧.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤١، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٢.
(٣) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٩٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢١٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٢، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٢.
(٤) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١١٤، الماوردي مختصرًا في "النكت والعيون" ٥/ ٤٢٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٠٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٨٧.
(٥) أورده الطبري عن ابن زيد "جامع البيان" ٢٧/ ١١٥، الواحدي عنهم جميعًا "الوسيط" ٤/ ٢١٧، وينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٥٢، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٨٧.


الصفحة التالية
Icon