العرب، أن تذكر شيئين ثم تخصَّ أحدهما بفعل دون الآخر (١) كقوله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ﴾ (٢) وإنما تأتي الرسل من الإنس دون الجن (٣)، قاله الكلبي، ونحو قوله: ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيْهِنَّ نُوْرًا﴾ (٤) وإنما هو في إحداها، وقيل: لأنه قد ذكره وجمعهما، فإذا خرج من أحدهما فقد خرج من الآخر (٥).
وقيل: يخرج من ماء السماء وماء البحر (٦).
﴿الْلُّؤْلُؤُ وَالْمَرجَانُ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما - والضحاك وقتادة: ﴿الْلُّؤْلُؤُ﴾ كبار الدر، والمرجان صغاره (٧) واحدة الدر: لؤلؤة، وعن الحسن بالعكس (٨).

(١) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٤٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٢.
(٢) الأنعام: ١٣.
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٣.
(٤) نوح: ١٦.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠٠، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٣.
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥.
(٧) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٣، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٠.
(٨) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٣، ونسبه لمجاهد والسدي ومقاتل، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٣، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٤.


الصفحة التالية
Icon