وقال مجاهد وعبيد بن عمير: من شأنه تعالى أنه يجيب داعيًا ويعطي سائلًا، ويفك عانيًا، ويشفي سقيمًا، ويغفر ذنبًا، ويفرج كربًا، ويتوب على قوم، ويعذب آخرين (١).
وقال سفيان بن عيينة: الدَّهر كلُّه عند الله تعالى يومان: أحدهما: مدة أيام الدنيا، والآخر: مدة أيام الآخرة، فالشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا: الاختبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة والإعطاء والمنع والإعزاز والإذلال، والشأن الذي هو في الآخرة: الجزاء والحساب، والثواب والعقاب (٢).
وقال الحسين بن الفضل رحمه الله: هو سَوْق المقادير إلى المواقيت (٣).

= البيان" للطبري ٢٧/ ١٣٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٦، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٥.
(١) ينظر: "تفسير مجاهد" (٦٤٢)، "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٦٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٣٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٣، وأخرجه البيهقي عن الأعمش قال: سمعت مجاهدًا يذكر عن عبيد بن عمير... وذكره: ٢/ ٣٦.
(٢) "تفسير ابن عيينة" (٣٣٠)، وأورده الماوردي ونسبه لابن بحر "النكت والعيون" ٥/ ٤٣٢، البغوي ونسبه لابن عيينة، "معالم التنزيل" ٧/ ٤٤٦، "باهر البرهان" للغزنوي (١٤٣٢)، القرطبي ونسبه لابن بحر "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٦٦، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩١.
(٣) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٦٧، ونسبه للكلبي، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٥، ونسبه للحسين بن الفضل.


الصفحة التالية
Icon