ويقال: شأنه جل وعلا أنه يخرج كلَّ يوم وليلة ثلاثة عساكر، عسكر من أصلاب الأباء إلى أرحام النساء، وعسكر من أرحام النساء إلى ضيق الدنيا، وعسكر من الدنيا إلى القبور، ثم يرتحلون جميعًا إلى ربِّ العالمين تعالى (١).
وقال الربيع بن أنس: يخلق خلقًا، ويميت آخرين، ويرزقهم ويكلؤهم (٢).
وقال سويد بن جبلة الفزاري (٣) - رضي الله عنه -: يعتِق رقابًا، ويقحم عقابًا، ويعطي رغابًا (٤).
وقيل: هو الجمع والتفريق (٥). وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: هو إيصاله المنافع إليك، ودفعه المضار عنك، فلِم تغفل عن طاعة من لا يغفل عن برك، ولو كافأك بمعصيتك ما أطعمك ولا سقاك (٦).

(١) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٦، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٥.
(٢) وأورده السيوطي وعزاه لعبد بن حميد عن الربيع "الدر المنثور" ٦/ ١٩٧.
(٣) سويد بن جبلة الفزاري، ذُكر في الصحابة وهو غلط، وليست له صحبة، وحديثه مرسل. "الإصابة" ٣/ ٣٠٤.
(٤) ينظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٢٥، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩١، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٩٧.
(٥) لم أجده.
(٦) ينظر: "حقائق التفسير" للسلمي ١/ ٣٢٥، وأورده الخازن مختصرًا في "لباب التأوبل" للخازن ٧/ ٥.


الصفحة التالية
Icon