وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضًا: لا يسألون سؤال شفاء وراحة، وإنما يسألون سؤال توبيخ وتقريع (١).
٤٠ - ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٠) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾
وهو سواد الوجوه، وزرقة العيون، قاله الحسن (٢) وقيل: بعلامتهم (٣) (٤).
﴿فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي﴾ أي: بشعور مقدم رؤوسهم ﴿وَالأَقدَامِ﴾ التي يمشون عليها، (وقال الضحاك: يجمع بين ناصيته، وقدميه في سلسلة من وراء ظهره (٥).
وقيل: تسحبهم الملائكة إلى النار، ويقذفون فيها، يعني: تارة تأخذ بناصيته، تجره على وجهه، وتارة تأخذ بقدميه، وتسحبه على رأسه) (٦).

(١) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٨، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٤.
(٢) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٤٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٥، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٤.
(٣) القول ساقط من (ح).
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠١.
(٥) ينظر: "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٥١، ونسبه ابن الجوزي للثعلبي، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٥، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٤.
(٦) ينظر: "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٥١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٥، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٧، =


الصفحة التالية
Icon