وقال الحسن: قُلِعت من أصلها (١)، فذهبت بعدما كانت صخورًا صمَّاء.
نظيرها: ﴿فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا﴾ (٢).
وقال عطية: بُسِطت بسطًا كالرمل والتراب (٣).
وقال ابن كَيْسَان: جعلت كثيبًا مهيلًا بعد أن كانت شامخة طويلة (٤).
٦ - ﴿فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (٦)﴾
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: شعاع الشمس حين يدخل من الكوة على وجه الأرض (٥). وقال علي - رضي الله عنه -: رَهْجُ الدواب، يريدُ: ما سطع من سَنَابِكِ (٦) الخيل (٧).

(١) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٧.
(٢) طه: ١٠٥.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٧.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٦٩، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٩٧ عنه ونسباه لمجاهد، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٧، نسبه لمجاهد، وانظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨، ولم ينسباه.
(٦) سَنابِكُ: مفرده السُّنْبُك وهو طرفُ الحافِرِ وجانباه من قُدُم.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سنب).
(٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٦٩، وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٣٢٣، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٤٧، "زاد المسير" لابن الجوزي =


الصفحة التالية
Icon