وذكر في الحديث: أنَّ أنهار الجنّة تجري كلها علي وجه الأرض، طينة النهر مسك أذفر (١)، وتراب الجنّة الزعفران، ورضْرَاض (٢)، النهر الدُّرُّ والياقوت، والأنهار كلها تجري في موضع واحد، وهي تتلاطم أمواجها من الخمر والعسل واللبن والماء، كل نهر يُقدس الله ويمجده بلغة لا يفهمها الآخر، ويعبر بعضها بعضًا (٣).
[٢٩٩٧] أخبرني الحسين بن فنجويه (٤)، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف (٥)، قال: حدثنا محمد بن موسى الحلواني (٦)، قال: حدثنا خزيمة بن أحمد الماوردي (٧)، قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل (٨)، قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي (٩)، قال: حدثنا مزاحم بن داود بن عُلية (١٠)، قال: مات أخ لي وكان بارًّا بأمه فرأيته فيما يرى

(١) أذفر: أي طيب الريح. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ذفر).
(٢) هو الحَصَى الصِّغار. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (رضض).
(٣) أورده المنذري في "الترغيب والترهيب" وعزاه لابن أبي الدنيا ٤/ ٣٠٩ (٥٦٦٦) من حديث أبي هريرة موقوفًا بمعناه، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٩٧ من حديث ابن عمر بمعناه.
(٤) ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٥) لم أجده.
(٦) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٧) لم أجده.
(٨) الطالقاني، ثقة.
(٩) ثقة عابد.
(١٠) كتب في هامش الأصل، عند كلمة مزاحم: بن داود بن علية الحارثي الكوفي عن أبيه داود، عنه أبو غريب قال أبو حاتم: لا يحتج به.
انظر: "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" للخزرجي (٣٧٣).


الصفحة التالية
Icon