على ابني دعوة محمد - ﷺ - (١) فجمعوا أحمالهم وفرشوا لعتبة في أعلاها، وناموا (٢) حوله، فجاء الأسد فجعل يتشمَّم في وجوههم ثم ثنى ذنبه ووثب فضرب عتبة بيده ضربة واحدة فخدشه، فقال: قتلني. ومات مكانه (٣)، فقال حسان بن ثابت - رضي الله عنه - في ذلك:

سائلْ بني الأشعر (٤) إن جئتهم ما كان أنباءُ بني وَاسعِ
لا وسع الله له قَبْره بل ضيَّق الله على القاطع
رمى رسول الله من بينهم دون قريش رمية القارع
فاستوجب الدعوة منه بما بيَّن للناظر والسامع
أن سلط الله به كلبه يمشي الهُوينا مشية الخادع
(١) ساقطة من (ت).
(٢) في (ح): وباتوا.
(٣) أخرجه أبو نعيم في "الدلائل" من طريق ابن إسحاق عن عثمان بن عروة عن أبيه فذكر مثله، إلاَّ أنه قال: فضربه الأسد بذنبه ضربة واحدة فمات مكانه: ٢/ ١٦٣، ورواه البيهقي في "الدلائل" مختصرًا: ٢/ ٣٣٨، وأورده الزمخشري في "الكشاف" بدون إسناد: ٤/ ٤١٧.
(٤) في (ت) الأصفر والمثبت من (ح) وهو الصواب.


الصفحة التالية
Icon