بين المَحبَّيْن سر ليس يُغشيه قول ولا قلم للخلق يحكيه
سر يمازحه إنسٌ يقابله نور تحيَّر في بحر من التيه (١)
١١ - ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١)﴾
(أي: لم يكذب قلب محمد ما رأى ليلة المعراج، وذلك أنَّ الله تعالى جعل بصره في فؤاده حتى رأى ربَّه عز وجل وجعل الله تعالى تلك رؤية (٢).
وقيل: إنها كانت رؤية حقيقيةً بالبصر (٣) (٤).
قرأ الحسن ونصر بن عاصم، وأبو العالية، وأبو جعفر والأعرج، والجحدري، وقتادة، وأبو حيوة، وهشام، عن أهل الشام: {ما كَذَّب
(١) لم أجده.
(٢) أورده الطبري ونسبه لابن عباس - رضي الله عنهما -، وعكرمة وأبي صالح والربيع "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٤٧، الواحدي ونسبه لابن عباس - رضي الله عنهما - "الوسيط" ٤/ ١٩٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٣، ونسبه لابن عباس - رضي الله عنهما- "باهر البرهان" للغزنوي: (١٣٩٥)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٩٢، ونسبه ابن الجوزي لابن عباس وأنس والحسن وعكرمة، "زاد المسير" ٨/ ٦٨.
(٣) ساقط من (ح).
(٤) أورده الماوردي ونسبه لابن عباس - رضي الله عنهما- "النكت والعيون" ٥/ ٣٩٤، ونسبه الواحدي لأنس وعكرمة والحسن، "الوسيط" ٤/ ١٩٥، ونسبه البغوي لأنس والحسن وعكرمة، "معالم التنزيل" ٧/ ٤٠٣، والقرطبي ونسبه لابن عباس - رضي الله عنهما- "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٩٢.


الصفحة التالية
Icon