وقال النبي - ﷺ -: "من جاءَتْه منيته وهو يطلب العلم فبينه وبين الأنبياء (١) درجة واحدة".
١٢ - قوله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ﴾ ساررتم (٢).
﴿الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ﴾ أمام مناجاتكم (٣).
﴿صَدَقَةً﴾. قال ابن عباس رضي الله عنهما: بأنَّ الناس سألوا رسول الله - ﷺ - فأكثروا المسألة عليه وشقوا وأحفوه بالمسألة، فأدبهم الله تعالى وقطع (٤) عن ذلك بهذِه الآية، وأمرهم أن لا يناجوا حتى يقدموا صدقة (٥).
وقال مقاتل بن حيان: نزلت في الأغنياء؛ وذلك أنَّهم كانوا يأتون النبي - ﷺ - ويكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس، حتى كره النبي - ﷺ - جلوسهم ومناجاتهم، فأمرهم الله تعالى بالصدقة عند

= التخريج:
انظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٤٤، وذكر آخر فقرة في الحديث.
(١) بياض في الأصل، والمثبت من (م).
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠١.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٠.
(٤) في (م): وفطمهم.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٤٤ بمعناه، ونحوه في "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٣٧٩ برواية ابن أبي طلحة عنه، "النكت العيون" للماوردي ٥/ ٤٩٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٢.


الصفحة التالية
Icon