﴿أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ يعني: عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قتل خالَه العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر، وعليًّا وحمزة (١) - رضي الله عنهما - قتلا عُتبة وشيْبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة يوم بدر (٢).
﴿أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ﴾ يعني: من لم يوال مَنْ حاد الله كتب في قلوبهم (٣)، أي: أثبت الإيمان في صدورهم (٤).
وقيل: جعل في قلوبهم الإيمان (٥) كقوله: ﴿فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ (٦) أي: أجعلنا.
وقوله: ﴿فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ (٧) قراءة العامة: ﴿كَتَبَ﴾ بفتح الكاف والتاء وفتح النون (٨) من الإيمان بمعنى كتب الله، وهو أجود
(١) زاد في (م): وعبيدة.
(٢) انظر: "أسباب النزول" (ص ٤٣٤)، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٦٣ عن مقاتل عن ابن مسعود، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٣/ ٢٥٦ - ٢٨٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٦، ونسبه للسدي، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٣.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
(٦) آل عمران: ٥٣.
(٧) الأعراف: ١٥٦.
(٨) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٢، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٠)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
(٢) انظر: "أسباب النزول" (ص ٤٣٤)، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٦٣ عن مقاتل عن ابن مسعود، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٩٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
وانظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٣/ ٢٥٦ - ٢٨٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٢٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٤٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
(٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٩٦، ونسبه للسدي، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٦٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٦٣.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.
(٦) آل عمران: ٥٣.
(٧) الأعراف: ١٥٦.
(٨) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٢، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٠)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٠٨.