بالأول كعلمه بالآخر، وعلمه بالباطن كعلمه بالظاهر، وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن (١).
وقيل: هو الأول بالهيبة والسلطان، والآخر بالرحمة والإحسان، والظاهر بالحجة والبرهان، والباطن بالعصمة والامتنان.
وقيل: هو الأول بالعطاء، والآخر بالجزاء، والظاهر بالثناء، والباطن بالوفاء.
وقيل: هو الأول بالبر والكرم، والآخر بتحلَّة القسم، والظاهر بإسباغ النعم، والباطن بدفع النِقم.
وقيل: هو الأول بالهداية، والآخر بالكفاية، والظاهر بالولاية، والباطن بالرعاية.
وقيل: هو الأول بالإنعام، والآخر بالإتمام، والظاهر بالإكرام، والباطن بالإلهام.
وقيل: هو الأول بتسمية الأسماء، والآخر بتكملة النعماء، والظاهر بتسوية الأعضاء، والباطن بدفع اللأواء (٢).
وقيل: هو الأول بإنشاء الخلائق، والآخر بإفناء الطرائق، والظاهر بإظهار الحقائق، والباطن بعلم الدقائق (٣).
وقال سرِيُّ السَّقَطِيُّ: لم يدع للخلق نفسًا بعدما أخبر عن نفسه أنَّه

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣١.
(٢) اللأواء: وهي الشَّوْهة. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (لوأ).
(٣) لم أجد ما سبق من الأقوال.


الصفحة التالية
Icon