صالح (١)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: دخلت فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسألته خادمًا، وشكت إليه ما تلقى من الرحى، فقال: "ما ألفتيه عندنا، ألا أدلك على ما هو خير لكِ من ذلك تقولين: اللهمَّ ربَّ السموات السبع ورب العرش العظيم، ربَّنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، أقض عنَّا الدَّين، وأغننا من الفقر" (٢).
﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ مما كان ومما يكون لا يخفى عليه شيء (٣).

(١) ذكوان السمان، الزيات، المدني، ثقة ثبت.
(٢) [٣٠٢٧] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى أحمد بن منصور فصدوق، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب التسبيح أول النهار وعند النوم (٢٧٢٨)، من طريق سهيل عن أبيه عن أبي هريرة بمعناه، وأخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٣٤٨١) من طريق أبي أسامة عن الأعمش به بنحوه، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وهكذا روى بعض أصحاب الأعمش عن أبي صالح مرسلًا ولم يذكر فيه عن أبي هريرة.
وأخرجه البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢، من طريق سهيل عن أبي صالح بمعناه. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣٦.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٢١٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٣٦.


الصفحة التالية
Icon