- رضي الله عنه - أنَّ عبدًا لحاطب جاء يشتكي حاطبًا إلى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يَا رسول الله ليدخلنَّ حاطب إلى النَّار، فقال النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "كذبت لا يدخلها أبدًا؛ لأنَّه قد شهد بدرًا والحديبية" وأنزل الله عز وجل في شأن حاطب ومكاتبته المشركين: -ayah text-primary">﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾ (١).
﴿تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ أي: المودة، والباء صلة، كقولك أريد أن أذهب، وبأن أذهب فدخول الباء وإسقاطها سواء (٢) قاله الفراء.
قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ﴾ (٣) أي: إلحادًا ومنه قول

(١) [٣٠٩٤] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف فيه ليث بن أبي سليم صدوق اختلط، وشيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرجه مسلم كتاب "فضائل الصَّحَابَة" باب من فضائل أهل بدر (٢٤٩٥)، من طريق محمَّد بن رمح عن الليث به بنحوه، والتِّرمذيّ كتاب المناقب، باب فيمن سب أصحاب النَّبِيّ - ﷺ - (٣٨٦٤) عن قتيبة عن الليث به بنحوه، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أَحْمد في "المسند" ٣/ ٣٢٥ (١٤٤٨٤) من طريق ابن جريج عن أبي الزُّبير به بنحوه.
وأخرجه الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ٣/ ١٨٤ (٣٠٦٤) من طريق أسد بن موسى عن الليث به بنحوه، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٥/ ١٠٦ (٤٨٠٦) من طريق قتيبة عن الليث به بنحوه.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٤٧، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٥٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٣٢.
(٣) الحج: ٢٥.


الصفحة التالية
Icon