﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - قوله -عز وجل-: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾
أي: صلى وأطاع.
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ﴾ الغالب. ﴿الْحَكِيمُ﴾ المدبر لخلقه.
٢ - قوله -عز وجل-: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)﴾
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (١): قال المؤمنون قبل أن يؤمروا بالقتال: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لسارَعنا إليها وعملناها، وأبذلنا (٢) فيها أموالنا وأنفسنا، فدلَّهم الله تعالى على أحب الأعمال إليه بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤)﴾ (٣)، فبيَّن لهم فابتلوا يوم أحد بذلك، فولَّوا عن النبي - ﷺ - مدبرين، فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية (٤).

= التخريج:
أخرجه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٢٩٠ من طريق أبي عمرو بن مطر بسنده عنه بنحوه.
وانظر: "أنوار التنزيل" للبيضاوي ٥/ ٣٣٦، وأورده ابن حجر في "الكاف الشافِ" ٤/ ١٦٩، وعزاه للثعلبي وابن مردويه من حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه -.
(١) في (م) نسبه للمقاتلان.
(٢) في الأصل: أبزلنا، والمثبت من (م): وهو المعروف والصواب.
(٣) الصف: ٤.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٣، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٨٤ بنحوه، وأورده ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٥٤، ونسبه لمقاتل، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٢٧ عنه وعن مجاهد، "أسباب =


الصفحة التالية
Icon