٨ - ﴿يُرِيدُونَ﴾ يعني: اليهود.
﴿لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ﴾ ليردُّوا كتاب الله.
﴿بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ تكذيبًا له، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - (١).
وقال ابن الزبير وأنس - رضي الله عنه - أرادوا أن يغيروا كلام الله، وقالوا: لن نؤمن بهذا النبي حتى يكون من أنفسنا (٢) وقيل: هم كمن أراد إطفاء نور الشمس بفيه (٣).
﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾ قراءة العامة ﴿مُتِمُّ﴾ بالتنوين ﴿نُورِهِ﴾ بالنصب (٤)، لأنَّه فيما يُستقبل فعمل (٥)، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
وقرأ ابن كثير ومجاهد وحميد ويحيى والأعمش وحفص وحمزة والكسائي وخلف ﴿مُتِمُّ﴾ بلا تنوين ﴿نُورِهِ﴾، خفض بالإضافة،

(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٥.
(٢) لم أجد هذا القول.
(٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٥، ونسباه لابن عيسى.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ٨٨، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٥)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٢، "الحجة" لابن خالويه (ص ٣٤٥)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٨٧، "التبصرة" لمكي (ص ٦٩٩)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ٣٢٠، "التيسير" للداني (ص ٢١٠)، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٠٧)، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٥٣.
(٥) انظر: "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ٣٢٠، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧٠٨).


الصفحة التالية
Icon