وقال ابن زيد ومقاتل بن حيان: هم كل من في الإسلام بعد النبي - ﷺ - إلى يوم القيامة (١) هي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وروى سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - ﷺ - قال: "إنَّ في أصلاب الرجال من أمتي رجالًا ونساءً يدخلون الجنة بغير حساب "، ثم تلا رسول الله - ﷺ -: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ (٢).
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾.
٤ - ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ﴾ أى: عطاؤه.
﴿يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ أي: يعطيه من أراد من خلقه فأعطى، محمَّداً - ﷺ - ذلك الفضل واختصه بالنبوة والرسالة (٣)، قاله مقاتل.

= ونسبه لعكرمة، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٦٣.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٩٦.
وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٥٩، جميعهم نسبوه لابن زيد ولم يذكروا مقاتلا، إلَّا القرطبي في "الجامع الأحكام القرآن" ١٨/ ٩٣ أورده عنهما ولم ينسبه لمجاهد.
(٢) الحديث أخرجه الطبراني وابن مردويه عن سهل بن سعد وأشار السيوطي إلى ضعفه.
انظر: "كنز العمال" للمتقي الهندي ١٢/ ١٨٢ (٣٤٥٧٢).
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٥٥ (١٨٨٩١) بنحوه، وأورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٩٣.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٦.


الصفحة التالية
Icon