وقال ابن عباس - رضي الله عنها -: فضله أنَّ العجم وأبناءهم أُلحقوا (١) بقريش والعرب.
﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ ذو المن الكبير على خلقه.
٥ - قوله -عز وجل-: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ﴾
أي: كلفوا العمل بها فأقروا بها (٢).
﴿ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾ لم يعملوا بما فيها ولم يؤدوا حقها، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - (٣).
وقيل: هو من الحمَالَة والضمان لا من الحمل على الظهر وفي البطن، يقول: حملوا ما في التوراة ثم لم يرضوا بها (٤).
﴿كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا﴾ يحمل من صلة الحمار، لأنَّه في مذهب النكرة، والأسفار: الكتب العظام، واحدها سِفر قاله الفراء (٥).

(١) سقطت من الأصل، والمثبت من "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٣، قال ابن عباس: حيث ألحق العجم بقريش.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٣.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٤.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٩٨.
وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٠ ولم ينسبه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٤.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٤.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٥، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٩٤.


الصفحة التالية
Icon