الناس على عهده وتباعدت المنازل زاد أذانًا، فأمَرَ بالتأذين الأول على دار له بالسوق، يقال لها: الزوراء (١) فكانوا يؤذنون له عليها فإذا جلس عثمان - رضي الله عنه - على المنبر أذَّن مؤذنه الأوَّل، فإذا نزل أقام الصلاة فلم يثرب، أي: يُعب ذلك عليه (٢).
وقرأ العامة ﴿الْجُمُعَةِ﴾ بضم الميم (٣) وقرأ إبراهيم ويحيى والأعمش: (الجُمْعة) بإسكان الميم (٤) وهما لغتان وجمعهما جُمع وجُمعات.

(١) موضع بالسوق بالمدينة مرتفع، وقيل: حجر كبير عند باب المسجد.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ١/ ٧٠٥.
(٢) [٣١٢٠] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم أجد فيه جرحًا أو تعديلًا، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب الأذان يوم الجمعة (٩١٢)، وأخرجه الترمذي في كتاب الجمعة، باب ما جاء في آذان الجمعة (٥١٦)، وأخرجه البغوىِ في "معالم التنزيل" ٨/ ١١٥، جميعهم أخرجوه من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري به بنحوه مختصرًا.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الأذان يوم الجمعة (١١٣٥) من طريق أبي خالد الأحمر عن محمَّد بن إسحاق به بنحوه مختصرًا، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب النداء يوم الجمعة (١٠٨٧)، والنسائي في كتاب الجمعة، باب الأذان للجمعة ٣/ ١٠٠ - ١٠١، كلاهما من طريق يونس عن ابن شهاب الزهري به بنحوه مختصرًا.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٢.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٧١، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٦٢.


الصفحة التالية
Icon