(يعني احتج بأول الآية) (١).
واختلف القراء في قوله: (فأصدق وأكون من الصالحين) (٢) فقرأ أبو عمرو، وابن محيصن: (وأكون) بالواو ونصب النون على جواب التمني، أو الاستفهام بالفاء (٣). قال أبو عمرو: إنما حُذفت الواو من

= أخرجه الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة المنافقين (٣٣١٦)، وابن زنجويه في "الأموال" ٢/ ٧٨٠، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١١٨ من طريق أبي جناب الكلبي عن الضحاك عن ابن عباس موقوفًا عليه.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (ص ٢٣١)، ومن طريقه الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة المنافقين (٣٣١٦)، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مروديه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٠ من طريق أبي جناب به مرفوعًا.
قال أبو عيسى الترمذي بعد إخراجه: هكذا روى سفيان بن عيينة وغير واحد هذا الحديث عن أبي جناب عن الضحاك عن ابن عباس قوله ولم يرفعوه. وهذا أصح من رواية عبد الرزاق -أي التي فيها رفع الخبر- وأبو جناب اسمه: يحيى بن أبي حية، وليس هو بالقوي في الحديث. اهـ. قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" ٩/ ٢٢٢ شارحًا كلام الترمذي: أي هذا الحديث الموقوف أصح من المرفوع وليس هو بالقوي. اهـ. أي أنه أقوى الضعيفين.
وقد سبق نقل كلام ابن كثير بعد ذكره للحديث قال: رواية الضحاك عن ابن عباس فيها انقطاع. اهـ.
قلت: وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١١٨ من طرق أخرى عن الضحاك من قوله.
(١) من (ت).
(٢) هذِه على غير القراءة المشهورة عن حفص عن عاصم وقد مضى بيان ما فيها قريبًا.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧١)، "جامع البيان" للطبري ٢٨/ ١١٨، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧١٠)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣.


الصفحة التالية
Icon