حدثنا أحمد (١) بن منصور الرَّمادي، قال: سمعت سيلان (٢) يقول: قدم أعرابي البصرة فقيل له: ما تقول في القدر؟ فقال: أمر تغالت فيه الظنون، واختلف فيه المختلفون فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه (٣).
٣ - قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (٣) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٤)﴾
٥ - ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ﴾
يعني: الأمم الماضية (٤) ﴿فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.
٦ - ﴿ذَلِكَ﴾ العذاب ﴿بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا﴾
لم يقل يهدينا؛ لأن البشر وإن كان لفظه واحدًا فإنه في معنى الجمع وهو اسم الجنس واحده إنسان ولا واحد له من لفظه (٥).

(١) في الأصل: محمد، والمثبت من كتب الرجال، وهو ثقة حافظ.
(٢) لم يتبين لي من هو.
(٣) [٣١٥٣] الحكم على الإسناد:
إسناده قوي إلى سيلان، وسيلان لم أعرفه.
التخريج:
ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ١٣٣.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٤١.
(٥) انظر "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٤٣، "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٧٣٨)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١٠/ ٣٤٨، وهو كما مر هنا عند البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٤١.


الصفحة التالية
Icon