قال المفسرون: المغبون من غبن أهله ومنازله في الجنة (١)، ويظهر يومئذ غبن كل كافر بتركه الإيمان، وغبن كل مؤمن بتقصيره في الإحسان، وتضييعه الأيام (٢) ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾ قرأ أهل المدينة والشام هاهنا وفي السورة التي تليها إنكفر) (وندخل) بالنون (٣).

= التخريج:
أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب صفة الجنة والنار (٦٥٦٩)، وأحمد في "المسند" ٢/ ٥٤١ (١٠٩٨٠)، والبغوي في "شرح السنة" ١٥/ ٢٠٠ كلهم من طرق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن ماجه كتاب الزهد باب صفة الجنة (٤٢٦٨) من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة بمعناه، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ٤٤٢.
وأخرجه ابن ماجه أيضًا كتاب الزهد باب: صفة الجنة (٤٣٤١) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة نحوه. وإسناده صحيح كما قال الحافظ ١١/ ٤٤٢، والبوصيري في "الزوائد" ٢/ ٣٥٠، وزاد على شرط الشيخين.
(١) قاله الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ١٨٠.
أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٤ عن قتادة، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ١٩١، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (ص ١٧٠) (١٤٠)، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٢ عن مجاهد.
(٢) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٢٨٣ ونسبه للمصنف. وهو مع ما قبله في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٣٧.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٨)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٨٠، "التيسير" للداني (ص ١٧١)، وجاء في (ت): أنه قرأ بها: نافع، وشيبة، وأبو جعفر، والمفضل، والزهري، والأعرج، وطلحة، وابن عامر، وأبو حيوة. =


الصفحة التالية
Icon