وولده وقالوا: ننشدك الله أن تذهب (١) وتدع أهلك وعشرِتك وتصير بالمدينة بلا أهل ولا مال، وإنَّا قد صبرنا على إسلامك، فلا نصبر على فراقك، ولا نخرج معك.
فمنهم من يَرقُّ لهم ويقيم لذلك فلا يهاجر، وإذا هاجر ورأى الناس قد فقهوا في الدين هم أن يعاقبهم في تباطئهم به عن الهجرة، ومنهم من لا يطيعهم ويقول لهم في خلافهم إياه في الخروج: لئن جمعنا الله وإياكم لا تصيبون مني خيرًا ولأفعلنّ ولأفعلنّ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).

(١) كذا. ولعل الصواب: لا تذهب.
(٢) حسن لغيره.
يرويه عن ابن عباس اثنان:
١ - عكرمة مولى ابن عباس:
رواه الترمذي كتاب التفسير باب: ومن سورة التغابن (٣٣١٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٤، وابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ٢٤، والطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٢٧٥، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٩٠ كلهم من طريق إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن سماك بن حرب، عن عكرمة به.
ورواه عبد بن حميد، وابن المنذر، والفريابي كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٤ كلهم عن ابن عباس.
ورواه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٤ من طريق أبي الأحوص عن سماك به غير أنه لم يذكر فيه ابن عباس ورواية سماك عن عكرمة مضطربة، صرح به جماعة من الأئمة كما في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٢٣٣.
٢ - عطية بن سعد العوفي:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٤ بإسناده المسلسل بالعوفيين الضعفاء =


الصفحة التالية
Icon