وكان ابن عباس (١)، وابن عمر (٢) - رضي الله عنهم - يقرآن: (فطلقوهن في قُبُل عدتهن) (٣).

= حذيفة به، وأبو حذيفة شيخ البخاري في صحيحه حسن الحديث.
ب- زهير بن حرب:
رواه أبو داود الطَّيالِسيّ في "المسند" (ص ٧١)، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٢ عن زهير به عن أبي بردة مرسلًا.
والحاصل: أن الحديث بمجموع هذِه الطرق يكون صحيحًا لغيره والله أعلم.
(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ٦/ ٣٠٣ عن عمرو بن دينار، وأخرجه النَّسائيّ كتاب الطلاق، باب وقت الطلاق للعدة ٦/ ١٣٩، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٣، وأبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٨٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ١٢٩ عن مجاهد كلاهما عن ابن عباس أنَّه كان يقرأ بها. وإسناده صحيح كما في "تفسير ابن عباس" للدكتور عبد العزيز الحميدي ٢/ ٨٨٤. والقراءة مذكورة في "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٥٨) منسوبة لابن عباس ومجاهد. وأخرجها أبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٨٧) عن مجاهد.
(٢) أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٥٨٧، وابن مردويه، وابن الأنباري عنه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٤٩، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٣، وأبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٨٧)، ورواه ابن عمر عن رسول الله - ﷺ - أنَّه قرأ بها فيما أخرجه مسلم كتاب الطلاق (١٤٧١)، وأبو داود كتاب الطلاق باب في طلاق السنة (٢١٨٥)، والنَّسائيّ كتاب الطلاق ٦/ ١٣٩، وعبد الرزاق في "المصنف" ٦/ ٣٠٤، وأبو عبيد في "الفضائل" (ص ١٨٦)، وأبو عمر الدُّوريّ في "قراءات النَّبِيّ" (ص ١٦٢)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٥٠، وذكرها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٥٨) منسوبة للنبي - ﷺ -.
(٣) وهذِه القراءة شاذة، وإن صح سندها، وذلك لمخالفتها لرسم مصحف عثمان - رضي الله عنه - وموافقة الرسم العثماني أحد شروط القراءة المعتبرة كما في "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٩. قال ابن جني في "المحتسب" ٢/ ٣٢٣ بعد أن نسبها لجماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم: هذِه القراءة تصديق لمعنى =


الصفحة التالية
Icon