﴿وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ﴾ في الآخرة (١) ﴿عَذَابِ السَّعِيرِ﴾ مع ما جعلنا لهم في الدنيا من الشهب.
٦ - ﴿وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ﴾ أيضًا.
﴿عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾.
٧ - ﴿إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا﴾ صوتا كصوت الحمار (٢).
﴿وَهِيَ تَفُورُ﴾ تزفر وتغلي بهم كما تغلي القدر (٣). وقال مجاهد: تفور بهم، كما يفور الحَب القليل في الماء الكثير (٤).

= فلا يخطئهم، فمنهم من يقتل، ومنهم من يخبل. وقال قتادة: خلق الله تعالى النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوما للشياطين، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر، والأوقات، فمن تأول فيها غير ذلك فقد تكلف ما لا علم له به وتعدى وظلم. وقال محمد بن كعب: والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ولكنهم يتخذون الكهانة كسبا، ويتخذون النجوم علة.
(١) جاء في (ت) بعد هذا ما نصه: (للشياطين).
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٧٧.
وفي "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٥٣: قال ابن عباس: تشهق إليهم شهقة البغلة للشعير، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف.
وفي الشهيق أقوال أخرى: فمن قائل: إنه الصياح مطلقًا. ومن قائل: إنه الصوت الذي يصدر من الصدر. ومن قائل: إنه صوت الحمار كما ذكر المؤلف، ثم اختلف هؤلاء هل هو أول صوته، أم آخره، والمؤلف أجمل فأحسن.
(٣) قاله مجاهد. أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤.
وانظر: "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٨٢٥، "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ٦ حيث نسبه لابن مسعود.
(٤) أخرجه هناد، وعبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٣.


الصفحة التالية
Icon