وقال كعب الأحبار: إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرض كلها، فوسوس إليه وقال له: أتدري ما على ظهرك يالويثا من الأمم والدواب، والشجر والجبال وغيرها؟ لو لفظتهم ألقيتهم عن ظهرك أجمع.
قال: فهم لويثا أن يفعل ذلك، فبعث الله تعالى دابة، فدخلت منخره، ووصلت إلى دماغه، فضج (١) الحوت إلى الله تعالى منها، فأذن لها فخرجت.
قال كعب: والذي نفسي بيده، إنه لينظر إليها، وتنظر إليه، إن هم بشيء من ذلك عادت إليه كما كانت (٢).
وقال بعضهم: هي آخر حروف الرحمن.
وهي رواية عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ﴿الر﴾ (٣)، ﴿حم (١)﴾ (٤)، ﴿ن﴾ حروف الرحمن تبارك وتعالى مقطعة (٥).

= بطلانه ووضعه، وذكره الدكتور محمد أبو شهبة في كتابه "الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" (ص ٣٠٥).
(١) كذا. وكتب في الهامش: "فعج". وهو كذلك في "عرائس المجالس" للمصنف (ص ٤).
(٢) ذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٤)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٨٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٢٤. وقائله هو كعب الأحبار. وعليه فالخبر من الإسرائيليات كسابقه.
(٣) هود: ١.
(٤) غافر: ١.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٥، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٣. وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٣٢، والبغوي في "معالم التنزيل" =


الصفحة التالية
Icon