قال: قال رسول الله - ﷺ -: "أحبكم إلى الله تعالى أحسنكم أخلاقا الموطؤون (١) أكنافا الذين يألفون ويؤلفون، وأبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الإخوان، الملتمسون للبرآء (٢) العثرات" (٣).

(١) أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم، ولا يتأذى بهم. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٢٠١.
(٢) جمع برئ على وزن علماء. "فضل الله الصمد" للجيلاني ١/ ٤١٨.
(٣) [٣٢٠٧] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، وهو حسن لغيره.
الجريري سعيد بن إياس ثقة، لكنه اختلط بآخره، وصالح المري ضعيف، وابن شنبة لم يذكر بجرح أو تعديل، وسمعان لم أجده، ومع ذلك أشك أن في الإسناد سقطا لم أتبينه.
التخريج:
الحديث مداره على صالح المري، عن الجريري عن أبي عثمان عن أبي هريرة به. رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص ١٦٩ - ١٧٠) (٢٥٥)، وفي "الغيبة والنميمة" ٢/ ١٠٨، والطبراني في "المعجم الأوسط" ٧/ ٣٥٠، وفي "المعجم الصغير" ٢/ ٨٩، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ٥/ ٢٦٣، والمصنف كلهم من طريق صالح المري به.
قال الطبراني: لم يروه عن الجرير إلا صالح المري.
وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ٢/ ١٦٠: إسناده ضعيف.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢١: فيه صالح المري، وهو ضعيف.
قلت: فتحصل ضعف الحديث، ولهن له شواهد:
١ - من حديث أسماء بنت يزيد:
رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٤٥٩ (٢٧٦٠١)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٢٣)، وابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص ١٦٩ - ١٧٠) (٢٥٥). =


الصفحة التالية
Icon