لم تفتر عنهم حتى أفنتهم (١).
وقال عطية: شؤمًا كأنها حسمت الخير عن أهلها (٢).
وقال الخليل: قطعًا لدابرهم. والحسم: القطع، والمنع. ومنه: حسم الداء، وحسم الرضاع (٣).
وقال يمان (٤)، والنضر بن شميل (٥): حسمهم، فقطعهم وأهلكهم. وهو نصب على الحال والقطع (٦).

(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٨ بلفظ: حسوما.
وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٧٧ منسوبا لعكرمة والربيع بلفظ: مشائيم.
(٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٥٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣١٦.
ولفظه عندهم: شؤما ونحسا.
(٣) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٢٣٥)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي
١/ ٤٧٢.
(٤) لم أجده.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٨.
(٦) في وجه نصب (حسوما) أربعة أقوال:
الأول: أنها حال من مفعول سخرها، أي: ذات حسوم.
وهذا هو الوجه الذي ذكره المصنف هنا. وأما قوله: والقطع. فلا توجد في (ت) ومعناه: قطع النعت عن المنعوت فيكون التقدير: أعني حسوما، وانظر في معنى القطع "أوضح المسالك" لابن هشام ٣/ ٣١٨.
الثاني: أنها نعت لسبع ليال وثمانية أيام.
الثالث: أنها مصدر منصوب بفعل من لفظه أي: تحسمهم حسوما.
الرابع: أنها مفعول لأجله. =


الصفحة التالية
Icon