ورُوي عن علي بن الحسين أنه قال: إن الله تعالى خلق العرش رابعًا، لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء: الهواء، والقلم، والنور. ثم خلق العرش من ألوان الأنوار المختلفة، من ذلك: نور أخضر، منه اخضرت الخضرة، ونور أصفر، منه اصفرت الصفرة، ونور أحمر، منه احمرت الحمرة، ونور أبيض، وهو نور الأنوار ومنه ضوء النهار، ثم جعل منه سبعين ألف ألف ألف طبق، ليس من ذلك طبق إلا يسبح الله، ويحمده، ويقدسه بأصوات مختلفة، لو أذن للسان أن يسمع لتهدم الجبال والقصور وتخسف البحار (١).
١٨ - ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى﴾ بالياء: كوفي غير عاصم (٢).
الباقون: بالتاء (٣) ﴿مِنْكُمْ خَافِيَةٌ﴾.

(١) لم أجده عند غير المصنف.
وهو خبر غيبي، ولا يعرف حال إسناده، والظن أنه مما تلقاه علي بن الحسين عن بعض أهل الكتاب. والله أعلم.
(٢) في (ت): جاءت نسبتها لابن مسعود وأصحابه، والسلمي، والأعمش، ويحيى ابن وثاب، وحمزة، والكسائي. وممن قرأ بها أيضًا خلف.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨١، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٩)، "التيسير" للداني (ص ١٧٣).
وتوجيهها كما في (ت): أن تأنيث الخافية غير حقيقي.
وانظر "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣.
وثبتت هذِه القراءة عن النبي - ﷺ -كما رواه أبو عمر الدوري في "قراءات النبي - ﷺ - "
(ص ١٦٤) عن أبي رافع.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران =


الصفحة التالية
Icon