النار في تلك السلسلة، ولو أن حلقة منها وضعت على جبل لذابت من حرها (١).
٣٣ - ﴿إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣٤) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥)﴾
صديق ينفعه. وقيل: قريب يعينه (٢). وقيل: هو مأخوذ من الحميم. وهو: الماء الحار، كأنه الصديق الَّذي يرق ويحترق قلبه له (٣).
٣٦ - ﴿وَلَا طَعَامٌ﴾ وليس له اليوم طعام.
﴿إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ﴾ وهو صديد أهل النار (٤)، مأخوذ من الغسل، كأنه

زياد وغيره، وثقه ابن معين. وذكره ابن حبان في "الثفات".
انظر: "الثقات" لابن حبان ٦/ ٤١٢، "تاريخ الإسلام" للذهبي ٩/ ١٦٩.
(١) [٣٢٣٤] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدا؛ المسيب متروك، وإسماعيل بن عيسى مختلف فيه، ثم إنه بلاغ فلا يثبت خبر غيبي بمثله.
التخريج:
الخبر ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٤٨، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٢٨٥.
(٢) جعل المصنف في معنى الآية قولين، وعامة المفسرين يجعلون هذين القولين قولا واحدا.
"جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٦٥، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٨٥، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٤٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٢٧٧.
(٣) "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب (ص ٢٥٥)، "إيجاز البيان" لبيان الحق النيسابوري ٢/ ٢٧٧.
(٤) قاله ابن عباس. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦٥ واختاره. =


الصفحة التالية
Icon