من أسرار القدرة (١).
٤٠ - ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠)﴾ أي: تلاوة محمد وتبليغه (٢).
وقيل: لقول مرسل رسول كريم، فحذف كقوله: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٣) وبابه (٤).
٤١ - ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٤٢)﴾.
قرأ ابن عامر، وابن كثير، ويعقوب، وأبو حاتم: (يؤمنون) و (يذكرون) بالياء فيهما (٥). غيرهم: بالتاء فيهما (٦).

(١) ابن عطاء هو: أبو العباس أحمد بن محمد الأدمي، وقوله لم أجده.
(٢) "الوسيط" للواحدي ٤/ ٤٢٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢١٤، "وضح البرهان" للنيسابوري ٢/ ٤٣٣، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٢٧٨.
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ١٤/ ١٤١: وإضافة قول إلى رسول لأنه الَّذي بلغه فهو قائله، والإضافة لأدنى ملابسة. ا. هـ.
(٣) يوسف: ٨٢.
(٤) قال ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٨٤): لم يرد أنَّه قول الرسول، وإنما أراد: أنَّه قول رسول عن الله جل وعز، وفي الرسول ما دل على ذلك؛ فاكتفى به من أن يقول: عن الله. وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٨٦.
قال ابن عاشور في "التحرير والتنوير" ١٤/ ١٤٢: وفي لفظ (رسول) إيذان بأن القول قول مرسله، أي: الله تعالى. وقد أكد هذا المعنى بقوله عقبه ﴿تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٤٣)﴾. ا. هـ.
(٥) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٨٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٩٥.
ولم أجد من نسبها لأبي حاتم. ووجه هذِه القراءة أنها على الغيبة كما في "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٣.
(٦) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٨)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران =


الصفحة التالية
Icon