غيرهم: بالتاء (١).
﴿الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ﴾، وهو جبريل عليه السلام (٢).
﴿إِلَيْهِ﴾ إلى الله تعالى (٣) ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ من سني الدنيا لو صعد غير الملائكة، وذلك أنها تصعد من منتهى أمر الله من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره من فوق السماء السابعة (٤).

= "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٢٨، "تفسير عبد بن حميد" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤١٦، "مسند ابن الجعد" (٢٥٢٠). ووجه هذِه القراءة أن التأنيث للملائكة غير حقيقي.
"الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٥، "إعراب القراءات الشاذة" للعكبري ٢/ ٦١٨، وذكر اختيار أبي عبيد، لم أجده.
(١) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٤، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٧٢، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٠)، "التيسير" للداني (ص ١٧٤).
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٠.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٢٦: يحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام. ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم، فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء. ا. هـ.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٠.
وهذا هو التفسير الَّذي يوافق المذهب الحق، مذهب السلف الصالح رحمهم الله تعالى، المثبت لعلو الله تعالى على خلقه علوا حقيقيا.
والقرطبي عفا الله عنه يختصر كلام المصنف في غالب تفسيره، إلا أنَّه في هذا الموطن في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨١ ساق جملة من الأقوال التي تخالف هذِه العقيدة، ولم يذكر كلام المصنف هنا.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٧٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٢٠.


الصفحة التالية
Icon