أما مناة فكانت بقديد، وأما إساف ونائلة (١) وهبل (٢) فلأهل مكة، وكان إساف حيال الحجر الأسود، وكانت نائلة حيال الركن اليماني، وكان هُبل في جوف الكعبة ثمانية عشر ذراعا.
وقال الواقدي: كان ود على صورة رجل، وسواع على صورة امرأة، ويغوث على صورة أسد، ويعوق على صورة فرس، ونسر على سورة نسر من الطير (٣).

= قبائل شتى. "معجم قبائل العرب" لرضا كحالة ٣/ ١١٨٠.
سعد بن بكرت بطن من هوازن، من قيس بن عيلان، من العدنانية، وهم بنو سعد ابن بكر بن هوازن بن منصور، وهم حضنة النبي - ﷺ -، ومساكنهم في السراة ثم تفرقوا بعد الإسلام.
"معجم قبائل العرب" لرضا كحالة ٢/ ٥١٣ - ٥١٤.
(١) قال ابن إسحاق: كان إساف ونائلة رجلا وامرأة من جرهم -هو إساف بن بغي، ونائلة بنت ديك- فوقع إساف على نائلة في الكعبة فمسخهما الله حجرين. قال بعض السلف: ما أمهلهما الله إلى أن يفجر فيها، ولكنه قبلها، فمسخا حجرين، وكانا على موضع زمزم ينحر أهل مكة عندهما.
"سيرة ابن هشام" مع "الروض الأنف" ١/ ١٠٥، "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ٤٩٢)، "المغازي" للواقدي ٢/ ٨٤١.
(٢) هبل: صنم جاء به عمرو بن لحي من هيت، وهي من أرض الجزيرة حتى وضعه في الكعبة، وكانت قريش قد اتخذته صنما على بئر في جوف الكعبة. "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ٤٩٢)، "سيرة ابن هشام" مع "الروض" ١/ ١٠٥.
(٣) لم أجده في "مغازية". وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠٩ وقال عقبة: الله أعلم.
وذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٦٦٩ وقال: وهذا شاذ، والمشهور أنهم كانوا على سورة البشر، وهو مقتضى ما تقدم من الآثار في سبب عبادتها.


الصفحة التالية
Icon