٥ - قوله تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (٥)﴾
قال الحسن: إن الرجل ليهذ (١) السورة، ولكن العمل به ثقيل (٢).
وقال قتادة: ثقيل والله فرائضه وحدوده (٣).
وقال ابن عباس: شديدًا (٤).

= قلت: وللحديث شاهدان عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري.
١ - أما حديث أبي سعيد الخدري:
فرواه أحمد في "المسند" ٣/ ٤٠ (١١٣٦٠)، وابن ماجه كتاب الأدب، باب ثواب القرآن (٣٧٨٠).
وفي سنده عطية العوفي وهو ضعيف.
٢ - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه أحمد في "المسند" ٢/ ٤٧١ (١٠٠٨٧)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٦/ ١٣١، ومن طريقه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص ٦٤) وزاد معه ابن نمير. ثلاثتهم عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، أو أبي هريرة شك الأعمش.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٦٢: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
ا. هـ وبعد: فإن الحديث بهذين الشاهدين يرتقي لدرجة الصحيح لغيره، والله أعلم.
(١) الهذ: سرعة القراءة، وهو يهذّ القرآن هذًّا، إذا أسرع فيه وتابعه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٢٥٥ (هذذ).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٧، وابن نصر (ص ٣١)، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٣.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٤، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٧، والمروزي في "مختصر قيام الليل" (ص ٣١)، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٤٣.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٥٢.


الصفحة التالية
Icon