رجل جلب شيئاً إلى مدينة من مدائن المسلمين صابراً محتسباً، فباعه بسعر يومه كان عند الله بمنزلة الشهداء، ثمَّ قرأ عبد الله: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (١).

(١) [٣٢٦٩] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، فرقد السبخي صدوق عابد، لين الحديث كثير الخطأ، وأبو الفتح لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، والحديث صحيح مرفوعا من وجه آخر.
التخريج:
لم أجده موقوفا إلا عند المصنف.
ومداره على إبراهيم النخعي عن ابن مسعود به.
ورواه عن إبراهيم اثنان:
١ - فرقد السبخي:
رواه المصنف من طريق بشر الحافي، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" ٢/ ٨٠ من طريق أبي نصر التمار. كلاهما عن المعافى بن عمران.
إلا أن ابن أبي الدنيا أدخل بين المعافى وفرقد: مبارك بن يزيد.
ورواه المصنف من طريق عيسى بن يونس.
ورواه ابن مردويه كما في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ٤/ ١١٢، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٤٧٢ من طريق عيسى بن يونس عن أبي عمرو بن العلاء. إلا أنهما أدخلا بين إبراهيم وابن مسعود علقمة.
ثلاثتهم (المعافى، وعيسى، وأبو عمرو بن العلاء) عن فرقد به.
وهو ضعيف من هذا الوجه لحال فرقد. قال ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص ١٧٩): فرقد ضعيف.
٢ - الأعمش:
رواه أبو بكر الإسماعيلي في "معجم شيوخه" ٢/ ٥٣٤، وعنه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" (ص ٨٤) من طريق أحمد بن فيل عن عبد الوهاب الحوطي عن عيسى بن يونس عن الأعمش به مرفوعا بلفظ: "من جلب طعاما إلى مصر من =


الصفحة التالية
Icon