محمد بن عبد الله بن أحمد (١)، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي (٢)، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق (٣)، عن إبراهيم بن الأشعث (٤)، عن فضيل بن عياض (٥): ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ قال: أخلصه وأصوبه. قلت: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالضا، ولم يكن صوابًا لم يُقبل. وإذا كان صوابًا، ولم يكن خالصًا لم يُقبل حتى يكون خالصًا صوابًا، فالخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة (٦).
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾
٣ - ﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا﴾
طبقا على طبق، بعضها فوق بعض (٧)، يقال: أطبقت الشيء إذا

(١) الشيخ الإمام المحدث القدوة.
(٢) عبد الله بن محمد بن عبيد البغدادي الحافظ، صدوق حافظ، صاحب تصانيف.
(٣) ثقة، صاحب حديث.
(٤) ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يغرب ويتفرد ويخطئ ويخالف.
(٥) ثقة عابد إمام.
(٦) [٣١٩٥] الحكم على الإسناد:
فيه ابن الأشعث يغرب ويتفرد ويخطئ ويخالف، قاله ابن حبان.
التخريج:
الخبر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٨/ ٩٥ من طريق إسماعيل بن يزيد، ثنا إبراهيم بن الأشعث، عن فضيل به. وذكره البغوي في "النكت والعيون" ٨/ ١٧٦، وابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٣/ ١٢٤، وابن القيم في "مدارج السالكين" ٢/ ٨٩، وابن رجب في "جامع العلوم" (ص ٧٢).
(٧) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٢، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٥١، "معالم =


الصفحة التالية
Icon