﴿فَارْجِعِ﴾ فرد ﴿الْبَصَرَ﴾.
قال الفراء: إنما قال فارجع، وليس قبله فعل مذكور، فيكون الرجوع على ذلك الفعل؛ لأن مجاز الكلام: انظر ثم ارجع البصر (١).
﴿هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ أي: فتوق (٢)، وشقوق (٣)، وخروق (٤).
وقال الضحاك: اختلاف وشطور (٥). وقال عطية: عيب (٦).
وقال ابن كيسان: تباعد. وقال القرظي: فروج (٧).

(١) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٠ مع اختلاف يسير.
وانظر في المعنى: "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٣٤٨)، "إيجاز البيان" للنيسابوري ٢/ ٨٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٧٦.
(٢) لم أجد هذا التفسير عند غير المصف، وهو قريب من المعنيين المذكورين بعده.
(٣) جاء هذا التفسير عن جماعة:
منهم ابن عباس: أخرجه ابن أبي حاتم، وابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٢، وأخرج الطبري في "جامع البيان" عنه ٢٩/ ٢ قوله: من وهن. ومنهم مجاهد، والضحاك: ذكره عنهما الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٠٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٧٢.
ومنهم سفيان الثوري: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٧٢.
(٤) قاله السدي، ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٥١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٠٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٢٩٣.
(٥) التفسير المنقول عن الضحاك هو ما سبق ذكره، وهذِه النسبة لم أجدها عند غير المؤلف.
(٦) لم أجده.
(٧) لم أجده.


الصفحة التالية
Icon