وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هي المذمومة (١).
وقال الفراء: ليس من نفس بَرَّة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها، إن كانت عملت خيرًا قالت: ألا زدت، وإن كانت عملت سوءًا قالت: يا ليتني لم أفعل (٢).
الحسن: هي النفس المؤمنة، قال: إنّ المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه: ما أردت بكلامي، ما أردت بأكلي، ما أردت بحديث نفسي، وإنّ الفاجر يمضي قُدمًا لا يحاسب نفسه، ولا يعاتبها (٣).
وقال مقاتل: هي النفس الكافرة، تلوم نفسها في الآخرة على ما فرطت في أمر الله تعالى في الدنيا (٤).

= ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ١٩٢ - ١٩٣.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٧٥، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٣، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٥١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩١.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٠٨، مع اختلاف يسير، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٠ - ٣٩١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩١.
(٣) أخرجه عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٤، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٦.
(٤) "تفسيره" (ص ٥٠٩)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩١، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٤٥.


الصفحة التالية
Icon