وقال السدي: لا جبل، وكانوا إذا فزعوا لجئوا إلى الجبل فتحصنوا به، فقال الله تعالى: لا جبل يومئذ يمنعهم (١).
١٢ - ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢)﴾
أي: مستقر الخلق، وأعمالهم، وكل شيء (٢).
وقال مقاتل: المنتهى، فلا تجد عنه مرحلًا (٣). نظيره: {وَأَنَّ إِلَى

= ابن عباس: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨١، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٦٥ لعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في "الأهوال"، وابن المنذر، وابن أبي حاتم أيضًا.
مجاهد: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٢، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ] ولم ينسبه.
قتادة: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٦، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ] ولم ينسبه.
أبو قلابة: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٦٦، وذكره ابن فورك [١٩٦/ أ] ولم ينسبه.
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٢ ونسبه للحسن، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٦.
والمراد من قوله لا جبل: أن العرب كانت في الجاهلية إذا خشوا عددًا قالوا: عليكم الوزر. أي: عليكم الجبل ليتحصنوا به من العدو.
انظر: الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٢.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٨٣، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٢، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٥٥.
(٣) "تفسير مقاتل" (ص ٥١١)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٢ ونسبه للسدي، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٦٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٧.


الصفحة التالية
Icon