وقال عطية العوفي: ينظرون إلى الله تعالى لا تحيط أبصارهم به من عظمته ونظره يحيط بهم، وذلك قوله تعالى: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ﴾ (١).
ودليل هذا التأويل:
[٣٣٠٦] ما أخبرني الحسين (٢) بن فنجويه، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجه (٣) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن منده الأصفهاني (٤)، قال: حدثنا الحسين (٥) بن حفص، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس (٦)، عن ثُوير (٧) بن أبي فاختة قال: سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول: قال رسول الله - ﷺ -: "إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى خُزَّانه، وأزواجه، وسُرره، ونعمته مسيرة ألف عام، وإن

= والعيون" ٦/ ١٥٦، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٠٨، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٤.
(١) الأنعام: ١٠٣. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٢، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٥٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٠٨.
(٢) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٣) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) قال ابن أبي حاتم: لم يكن بصدوق.
(٥) في الأصل: الحسن، وما أثبته من كتب التراجم والرجال، وهو أبو محمد الأصبهاني صدوق.
(٦) ابن أبي إسحاق السبيعي، ثقة.
(٧) في الأصل: ثور، وما أثبته من (س)، وهو أبو الجهم الكوفي، ضعيف ورمي بالرفض.


الصفحة التالية
Icon