[٣٣١٧] وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي (١) يقول: سمعت أبا عثمان المغربي (٢) يقول: سئلت وأنا بمكة عن قوله تعالى: ﴿أَمْشَاجِ نَبْتَلِيهِ﴾ فقلت: ابتلى الله تعالى الخلق بتسعة أمشاج: ثلاث مفتنات، وثلاث كافرات، وثلاث مؤمنات.
فأما الثلاث المفتنات: فسمعه، وبصره، ولسانه.
وأما الثلاث الكافرات: فنفسه، وهواه، وشيطانه.
وأما الثلاث المؤمنات: فعقله، وروحه، وملكه.
فإذا أيد الله تعالى العبد بالمعونة، سلّط العقل على القلب فملكه، واستأثرت (٣) النفس والهوى، فلم يجد إلى الحركة سبيلًا، فجالست (٤)

= والأعشار: العشر: جمعه أعشار. القطعة من كل شيء إذا جزئ إلى عشر قطع.
والمعنى: أي برمة منكسرة إلى قطع عشرة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٥٦٨ - ٥٧٢.
ومعنى ثوب أخلاق أي بالي.
والخلق: جمعه أخلاق للمذكر والمؤنث، يقال: ثوب خلق، وجبة خلق، ويقال: ثوب أخلاق، وثياب أخلاق.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٨٨.
قال الألوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ١٥٣: والحاصل أنه نزل الموصوف منزلة الجمع ووصف بصفة أجزائه.
(١) محمد بن الحسين، تكلموا فيه، وليس بعمدة.
(٢) سعيد بن سلام، شيخ الصوفية، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) في (س): واستأنس.
(٤) في (س): فجاست.


الصفحة التالية
Icon