والعرب تقول: منع البردُ البردَ، يعني: أذهب البرد النوم (١)
قال الفراء: إن النوم ليبرد صاحبه، وإن العطشان لينام (٢) فيبرد غليله فلذلك سمي النوم بردًا (٣).
قال الشاعر:

وإن شئت حرَّمتُ النساء سواكم وإن شئت لم أطعم نقاحًا ولا بردًا (٤)
أي: نومًا.
قال الحسن، وعطاء: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا﴾ أي: روحًا وراحة (٥).
٢٦ - قوله تعالى: ﴿جَزَاءً﴾
(١) ذكره ابن منظور في "لسان العرب" ٣/ ٨٥، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٦٥٧، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٣٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣١٥.
(٢) في (س): لا ينام بردًا.
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٨.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ١٣، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٨٥.
(٤) البيت للعرجي في "ديوانه" (ص ٢٠٦). وانظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٠٩)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٨٥.
والنقاح: الماء العذب، والبرد هنا: الريق.
انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٥٠٩)، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٨٥.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٣١٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٧٨، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٢٤.


الصفحة التالية
Icon