واختاره أبو حاتم (١) وقرأ ابن كثير مثل نافع (٢).
وقرأ ابن محيصن (٣)، ويحيى (٤)، وحمزة (٥)، والكسائي (٦): (رب) خفضًا، و (الرحمن) رفعًا (٧).
واختاره أبو عبيد (٨)، فقال: هذِه أعدلها عندي؛ أن يخفض الأولى (٩) منها لقربه من قوله: ﴿جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ﴾ فيكون نعتًا له، ويرفع الرحمن لبعده منه.

(١) القول لم أقف عليه.
(٢) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٠٧.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ١٣٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٢٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٠٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٣١)، "روح المعاني" للألوسي ٣٠/ ١٩.
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ١٣٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٢٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٤٠٧، "روح المعاني" للألوسي ٣٠/ ١٩.
(٥) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٦٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٩٣)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦١٣، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٥٩.
(٦) المصدر السابق.
(٧) (رب) الخفض على البدل، والثاني (الرحمن): على أنه خبر لمبتدأ محذوف.
انظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٣٠/ ٤٨.
(٨) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ١٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٨٤، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٤٢٨.
(٩) في (س): الأول.
وتوجيه القراءة: أن من قرأهما بالرفع: على أنه استأنفهما مبتدئًا ومخبرًا فرفعهما، ومن خفضهما أنه أبدلهما من نون (جزاء من ربك). =


الصفحة التالية
Icon