الكفار (١).
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: يريد أنفس الكفار، ينزعها ملك الموت من أجسادهم من تحت كل شعرة، ومن تحت الأظافير، وأصول (٢) القدمين، ثم يُغرّقُها ويردها (٣) في جسده بعد ما ينزعها، حتى إذا كادت تخرج ردها في جسده، فهذا عمله بالكافر (٤).
وقال مقاتل: هم ملك الموت وأعوانه، ينزعون روح الكافر، كما يُنزع السُّفود الكثير الشعب من الصوف المبتل، فتخرج نفسه، كالغريق في الماء (٥).
وقال سعيد بن جبير: نُزعت أرواحهم، ثم غُرّقت، ثم حُرّقت، ثم قذف بها في النار (٦).

(١) أخرجه سعيد بن منصور، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطى ٦/ ٥٠٨، وذكره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٧٧، والقشيري في "لطائف الإشارات" (ص ٦٨١)، والسجستاني في "غريب القرآن" (ص ٣٠٠) كلهم بلا نسبة.
(٢) في (س): وتحت أصول.
(٣) في الأصل: ويرددها، وما أثبت من (س) ومصادر اللغة.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٤٥، وذكره ابن فورك [٢٠٣/ أ] والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٨٣.
(٥) في "تفسيره" (ص ٥٧٣)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٣، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٩٠ ونسبه لابن مسعود.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٧، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٠٨، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٣٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٨٨.


الصفحة التالية
Icon