وإذا حللته فقد أنشطته، وأنت منشط (١).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضًا: هي أنفس المؤمنين عند الموت، تنشط للخروج، وذلك أنه ليس من مؤمن يحضره الموت إلَّا عرضت عليه الجنة قبل أن يموت، فيرى فيها أشباهًا (٢) من أهله، وأزواجه من الحور العين، فهم يدعونه إليها، فنفسه إليهم نشيطة أن تخرج فتأتيهم (٣).
وقال علي بن أبي طالب -عليه السلام- (٤): هي الملائكة تنشط أرواح الكفار ما بين الجلد والأظفار، حتى تُخرجها من أجوافهم بالكرب، والغم (٥).
وقال مجاهد: هو الموت ينشط نفس الإنسان (٦).

(١) في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٠، وذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٣٩ بتصرف في العبارة، وابن منظور في "لسان العرب" ٧/ ٤١٤، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ١٠/ ٦٦٧.
(٢) في (س): أشياء.
(٣) ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" (ص ٦٨١) ولم ينسبه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٨٩.
(٤) في (س): رضي الله عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٥٠٨، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤١٨، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٤٥ ولم ينسباه، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٥.
(٦) أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥٠٩، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٨، وأبو الشيخ في "العظمة" ٣/ ٩٢٩ (٤٦٢)، وذكره =


الصفحة التالية
Icon