رؤوس الآي.
وقرأ الباقون (١): ﴿نَّخِرَةً﴾ بغير ألف، وهي اختيار أبي عبيد (٢)، وأبي حاتم (٣).
قال أبو عبيد: إنما اخترناه لحجتين:
إحداهما: أنّ الجمهور الأعظم من الناس عليها، منهم أهل تهامة، والحجاز، والشام، وأهل البصرة.
والثانية: أنا نظرنا في الآثار التي فيها ذكر العظام التي قد نخرت، فوجدناها كلها العظام النخرة، ولم أسمع في شيء منها الناخرة (٤).
وكان أبو عمرو يحتج بحجة ثالثة قال: إنما تكون الناخرة التي تنخر بعد، ولم تفعل (٥).
وهما لغتان في قول أكثر أهل اللسان مثل: الطمع والطامع،

(١) منهم: ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٧٠)، "المبسوط فى القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٩٤)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٦١٤، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٦١.
(٢) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٣٥، عن أبي عبيدة، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٥، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٣٣.
(٣) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٣٢، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٤٣٣.
(٤) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٣٥ عن أبي عبيدة، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٥، كلاهما مختصرًا.
(٥) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٦، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٢٠/ ١٣٢.


الصفحة التالية
Icon