والعرب تسمي الفلاة ووجه الأرض: ساهرة (١).
قال أئمة أهل اللغة (٢): نراهم سموا ذلك بها؛ لأن فيه نوم الحيوان وسهرهم، فوصف بصفة ما فيه.
واستدل ابن عباس - رضي الله عنهما- (٣)، وجماعة المفسرين (٤) بقول أمية بن الصلت:

وفيها لحم ساهرة وصيد وبحر ماؤه لهم مُقيم
وروي أيضًا:
وفيها صيد ساهرة وبحر وما فاهوا به لهم مقيم (٥)
(١) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٥، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥، وابن فورك مخطوط [٢٠٣/ ب] والفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ص ٥٢٨)، وابن منظور في "لسان العرب" ٤/ ٣٨٣.
(٢) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٥، وابن منظور في "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٨٣، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٦.
(٣) أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٤٤)، وابن الأنباري في "الوقف والابتداء" ١/ ٦٩، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٥١٢.
(٤) كالطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٠، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٦، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٧.
(٥) "ديوانه" (ص ٦٨)، وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٣٢، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣٨٣.


الصفحة التالية
Icon